منتدى البهاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مراسلة الملوك والأمراء

اذهب الى الأسفل

مراسلة الملوك والأمراء Empty مراسلة الملوك والأمراء

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يونيو 16, 2008 12:08 am

مراسلة الملوك والأمراء

بعد غزوة الحديبية ، والتي جرت في السنة السادسة للهجرة ، والتي أراد فيها رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يزور بيت الله الحرام ، ولم يأت إليه مقاتلا بل جاء إليه معتمرا ، ومبايعة {1} بني النجار من الخزرج لرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، على القتال حتى الموت ، خشيت قريش أن يحصل مالا يحمد عقباه فرضيت بالصلح الذي نص : أن يرجع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا العام من غير عمرة ، على أن يأتي العام المقبل ، وأن لا تقع حرب بين الجانبين لمدة عشرة سنوات ، وأن يرد محمد من يأتيه مؤمنا إلى قريش ن فإذا ارتد مؤمن عن الإسلام فعلى أهل مكة أن يتركوه فيما بينهم ولا يردوه ، وإذا أرادت القبائل أن تدخل في حلف مع محمد فلتدخل دون معارضة من قريش ، وإذا أرادت أن تدخل في حلف مع قريش فلتدخل دون معارضة من محمد ، صلى الله عليه وآله وسلم ، عندئذ عاد رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ، بعد أن حقق فوزا مؤزرا ، وبعد غزوة الحديبية هذه ، التفت المسلمون ن بعد أن أمنوا شر المشركين والمنافقين ، إلى نشر الدعوة الإسلامية ، في العالم الخارجي عن قريش ، فبعث رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد أن اتخذ خاتما لختم رسائله ، إلى الملوك والأمراء ، يدعوهم إلى الإسلام ، وبدأ بقيصر الروم قائلا له

بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من أتبع الهدى ، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم ، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإنما عليك أثم الأريسيين {2} ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا أربابا من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون


ثم توجه رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، الحارث بن عمير الأزدي بكتاب إلى أمير بصرى ، فخرج الحارث حتى بلغ مؤتة ، فتعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني ، بعد أن عرف أنه رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقتله ، كما وجه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، كتابا إلى أمير دمشق من قبل الروم ، دعاه فيه إلى الإسلام ، ثم بعث رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، عبد الله بن حذافة بكتاب إلى كسرى أبرويز ملك الفرس قال فيه

بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، أدعوك بدعاية الله عز وجل ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ن أسلم تسلم ، فإن أبيت فعليك إثم المجوس


كذلك أرسل رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، كتبا مماثلة إلى النجاشي ملك الحبشة ، وإلى هوذة بن علي ملك اليمامة ن وإلى المنذر التميمي ملك البحرين ، وإلى المقوقس عظيم القبط في مصر ن الذي أرسل مع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، مجموعة من الهدايا وجاريتين بينهما مارية القبطية التي تزوجها رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنجب منها إبراهيم ، الذي توفي ولما يتجاوز السنتين . وهكذا استطاع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من خلال هذه الرسائل ، أن يحقق مكاسب جديدة ، فمن هؤلاء الذين أرسل لهم من دخل في الإسلام ، ومنهم استطاع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من خلال ردهم على رسائله ، أن يعرف سياسة هؤلاء الملوك والأمراء نحوه . والذين أطيح بهم جميعا فيما بعد

غزوة خيبر

في شهر محرم من السنة السابعة الهجرية ، خرج رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، على رأس ألف وأربعمائة مقاتل ، بعد أن سلم الراية لسعد بن عبادة سيد الخزرج ، يريد غزو خيبر ، التي كان أهلها من اليهود الذين فروا إليها بعد غزوة بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة ، والذين أخذوا يحرضون العرب ويحالفونهم ، أمثال قبيلة غطفان ، على حرب النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وما إن وصل جيش المسلمين إلى حصون خيبر ، حتى أرتفعت أصواتهم بالتكبير والدعاء ، ولما رأى بعض اليهود ، جيش محمد وهو يحاصر قريتهم ، انطلقوا هاربين إلى حصونهم فنادى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : " الله أكبر ، خرجت خيبر ، الله أكبر هلكت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " . ثم بدأت المعركة بين الجانبين ، واستطاع المسلمون أن يقتلوا أحد قادة اليهود وهو : سلام بن مشكم ، وأن يفتحوا بعض الحصون ، ثم أعطى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، الراية إلى علي بن أبي طالب ، وتوجه لفتح باقي حصون اليهود ، وهناك في ساحة الوغى ، جندل {3} علي بن أبي طالب ، عددا كبيرا من فرسان اليهود وأبطالهم ، حتى استطاع المسلمون دخول حصون اليهود وفتحها ، عندئذ نزل كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، صاحب حصن القموص ، وطلب الصلح من رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقبله على أن يجلى اليهود ويطردوا ، وأن يأخذوا معهم من الأموال ما تستطيع حملها جمالهم ، أما الباقي فتبقى غنيمة المسلمين ، وبعد استقرار النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، في خيبر تقدمت إليه : زينب بنت الحارث ، وزوجة سلام بن مشكم ، وقدمت إليه : ذراع شاة مسمومة ، انتقاما منه لقتل زوجها وأخيها وأبيها قائد اليهود الحارث بن أبي زينب ، وما إن وضع رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم اللقمة في فمه ، حتى أخبره العظم بأنها مسمومة ، فلفظ رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم اللقمة قبل أن يبتلعها ، كذلك أمر أصحابه أن يلفظوا ما أكلوه ، إلا أن بشر بن البراء ابتلع اللقمة فمات ، رضي الله عنه وعندما استدعى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، زينب وسألها عن سبب فعلتها النكراء تلك ، أجابت بقولها : إن كنت نبيا حقا يطلعك الله تعالى ، وإن كنت ملكا كاذبا أرحت الناس منك ، ولما أطلعك الله عرفت أنك نبي مرسل ، وها أنا ذا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنك رسول الله . فعفا عنها ، وكذلك عفا عنها أولياء بشر بن البراء
Admin
Admin
مدير عام
مدير عام

عدد الرسائل : 149
العمر : 25
الموقع : الاردن
تاريخ التسجيل : 20/05/2008

بهاء
العلمي والفكاهي: ممتاز

https://bahaa.forummaroc.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى